xx إجهاض أحلام ! Xx
أحلام ؟؟
لم تكن أحلام يوماً فتاه!!
لم تكن من سائر البشر
كانت كائناً يكسوه الأمل
حديثي عن أحلامنا ...
مولود كل شخص فينا
ذلك المخلوق الذي يرافقنا من صغرنا
يتربى ويكبر في أحشاء الصميم
مخلوق كان يكنس اليأس من عتبة الحياه
كانت أحلامنا تتنفس !!!
أحلامنا المنبثقة من رحم الأماني
وإن كانت أماني كاذبة !
أحلام نلتحفها صغاراً ونرتديها كباراً
أحلامنا تلك المخلوقات الخيالية التي قيدتنا ..نزحف خلالها منها و إليها لخيال قد يتحقق و قد لا !
ومازلنا نكبر ونحن نصعد السلم ونجر تلك الأحلام وراءنا
وتارةً هي من تجرنا وراءها
أحلامنا تلك الريشة التي تحلم بأن تحلق بلا جناح
نسابق الريح علنا نتحول إلى بساط نسافر خلاله إلى تلك الكائنات المسماه أحلام
ولكن ...!
دائما وأبداً يكون للإجهاض مكان في عالم أحلامنا
وكأنه طقس من طقوس الحياه وجب ممارسته عليها
لماذا دائماً يبرع البشر في إجهاض أجنه أحلامنا و هم في رحم وجودنا
رغم براءة معظمها!
فيا نظرية الكون هل نكمل الأحلام أم نتوقف !
أصبنا بالعقم ...
ولم نَعُد نتوق لولاده الحلم
لماذا نريد أن نحلم ونحن نعرف مسبقاً بأن وأده سيحين !
عن نفسي أُجهظت أحلامي مراراً وتكراراً
ولست ممن يتذوق الألم ويبتسم !
مع أنني حالمة ...أحلامي أكبر مما يستوعبها جسدي
ولكني أتمنى أن أختنق بأي شئ ...إلا أختناقي برائحة أحتراق أحلامي
أحسن الله عزاءنا في أحلام موؤوده مازال خضاب دمائها يقطر من أيديهم !!